روى الكليني محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحجال، عن أبي إسحاق ثعلبة، عن زرارة بن أعين، عن أحدهما عليهما السلام قال: « ما عبد الله بشيء مثل البداء»([212]).
قلت: إسناده صحيح.
وكون البداء أعظم العبادات؛ لكونه تعظيماً قلبياً لله تعالى ليس بعده تعظيم، ووجهه أنّ مردّ البداء إلى أنّ الله تعالى عالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، أزلاً وأبداً، وأنّ له وحده سبحانه مقام الخلق والأمر دون سواه، يشهد للتعظيم..
وروى الصدوق في كتاب التوحيد قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رحمه الله قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أيوب بن نوح، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: « ما عظم الله عز وجل بمثل البداء»([213]).