أحداً من خلقك، وألبسني مع ذلك عافيتك، يا موضع كل شكوى،
ويا شاهد كل نجوى، ويا عالم كل خفية، ويا دافع كلّ ما تشاء من بلية، يا كريم العفو،
يا حسن التجاوز، توفني على ملة إبراهيم وفطرته، وعلى دين محمد وسنته، وعلى خير وفاة،
فتوفني موالياً لأوليائك، معادياً لأعدائك.
اللهم وجنبني في هذه السنة، كلّ عمل أو قول أو فعل، يباعدني منك
واجلبني إلى كلّ عمل أو قول أو فعل يقربني منك في هذه السنة يا أرحم الراحمين، وامنعني
من كلّ عمل أو فعل أو قول يكون منّي أخاف ضرر عاقبته، وأخاف مقتك إيّاي عليه، حذراً
أنْ تصرف وجهك الكريم عنّي، فاستوجب به نقصاً من حظٍ لي عندك يا رؤوف يا رحيم.
اللهمّ اجعلني في مستقبل هذه السنة، في حفظك وجوارك، وكنفك، وجللني
ستر عافيتك، وهب لي كرامتك، عزّ جارك وجلّ ثناء وجهك ولا إله غيرك.
اللهمّ اجعلني تابعاً لصالح من مضى من أوليائك، وألحقني بهم واجعلني
مسلّماً لمن قال بالصدق عليك منهم، وأعوذ بك يا إلهي أن تحيط به خطيئتي وظلمي، وإسرافي
على نفسي، واتباعي لهواي، واشتغالي بشهواتي، فيحول ذلك بيني وبين رحمتك ورضوانك، فأكون
منسياً