السلام، ومر أصحابك بذلك، يمدّ الله في عمرك، ويزيد الله في رزقك، ويحييك الله سعيداً، ولا تموت إلاّ سعيداً، ويكتبك سعيداً»([171]).
أقول: إسناده صحيح على الأظهر؛ للإجماع على أنّ أحمد بن أبي نصر البزنطي، لا يروي إلاّ عن ثقة، ناهيك عن الإجماع على تصحيح ما يصح عنه. وقوله7:«ويكتبك سعيداً» ظاهر في وقوع الـبَـداء فيمن كان شقياً.
أقول: النصوص كثيرة جدّاً، بل متواترة معنى، لا يسعنا البسط فيها، وزبدتها البَداء، وقد مضت مروياتهم بأسانيد جياد في الفصل الأول..
أدلّة تحول الأشقياء إلى سعداء، متواترة
قال المازندراني: قال الاسترابادي في الفوائد المدنيّة: تواترت الأخبار عنهم عليهم السلام بأنّ الله يخرج العبد من الشقاوة إلى السعادة، ولا يخرجه من السعادة إلى الشقاوة ([172]).قلت: يقصد التواتر المعنوي، كما لا يخفى.