responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 95

خلاصة الفصل

الملاحظ من مجموع ما مرّ من المبحثين، أنّ لله تبارك وتعالى غرض بحسب كلّ سبب من الأسباب المتقدمة، فالغاية من البلاء والمصائب الناتجة من ارتكاب العبد للذنب هي رفع ما تلوث به من الخبث والرين الذي أصاب قلبه؛ فلحبّ الله تعالى لعباده، ورحمته به، يصيبهم ببعض البلاء؛ ليطهّرهم من درن الذنوب، فهي نوع عقوبة تأديبيّة لهم في الدنيا؛ لينجيهم بها من عقوبات الآخرة، كما أشارت الأحاديث الثابتة السابقة؛ فإنّه تعالى أحلم وأجود وأمجد من أن يعود في عقابه يوم القيامة.

هذا فيما يخصّ سبب التطهير لنزول البلاء، ولا ريب في كونه رحمة.

وأمّا السبب الآخر، وهو: رفع الدرجات عند الله سبحانه وتعالى، فالغاية منه واضحة من العنوان؛ ولا إشكال في حسن هكذا بلاء، تكون عاقبته رفع الدرجات؛ ولهذا وعد الله تعالى عبيده بأفضل الجزاء.

وقد سردنا آنفاً بعض الأخبار المعتبرة في ذلك، منها: قول الإمام الصادق: «إنّ في الجنة منزلةً لا يبلغها عبدٌ إلّا بالابتلاء في جسده».

ولا ريب في أنّ كلّ هذا رحمة من الله وفضل.

وأمّا ما يخص سببيّة البلاء لتذكير العبد بربه وإرجاعه إليه تعالى، فوجه حسنه أنّه قد تحين من الإنسان ساعة يغفل بها عن مولاه وفقره إليه، فيبتليه الله تبارك وتعالى ويفتنه ليعود إلى حضيرة قدسه، فإنَّ الله تعالى شديد الغيرة على عبده المؤمن،

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 95
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست