قال العلّامة المجلسي في شرحه للحديث: «ثجّه - أي: أساله - أي ثجَّ عليه البلاء، ويكون تسييله كناية عن شدّة ألمه وحزنه، كأنّه يذوب في البلاء ويسيل، أو عن توجّهه إلى جناب الحقّ سبحانه بالدعاء والتضـرّع لدفعه. وقيل: أي أسال دم قلبه بالبلاء»([203]).
وروى الكليني بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال ذكر عند أبي عبد الله عليه السلام البلاء وما يخص الله عز وجل به المؤمن. فقال عليه السلام: «سئل رسول الله صلى الله عليه وآله من أشد الناس بلاء في الدنيا؟!. فقال النبيّون، ثمّ الأمثل فالأمثل، ويبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه، وحسن أعماله؛ فمن صح إيمانه، وحسن عمله، اشتد بلاؤه، ومن سخف إيمانه و ضعف عمله قل بلاؤه »([204]).