قلت: صحّح إسناده جماعة من العلماء، بناءً على أنّ ابن محبوب من أصحاب الإجماع.
يشهد لذلك أيضاً ما رواه الكليني بإسناده عن أبي أسامة، عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام: «إنَّ الله عزَّ وجلّ ليتعاهد المؤمن بالبلاء، كما يتعاهد الرجل أهله بالهدية من الغيبة، ويحميه الدنيا كما يحمي الطبيب المريض» ([199]).
وبذلك ينكشف سرّ كثرة الابتلاءات التي تعرض للمؤمنين، فإنهم يتنقّلون من بلاء إلى بلاء، كما لو سرى البلاء في حياتهم مسرى الدماء في العروق؛ إذ الغاية هي تطهيرهم؛ لينالوا عالي الدرجات وسامي المقامات.
يشهد له أيضاً ما رواه الكليني بإسناده عن حماد، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «إنّ الله تبارك وتعالى إذا أحب عبداً غتّه بالبلاء غتاً، وثجّه بالبلاء ثجاً،
[197] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 253. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
[198] مرآة العقول 9: 328. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
[199] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 253. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
[200] مرآة العقول 9: 328. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 92