وروى الكليني عن أبي علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن النعمان، عن عمرو بن نهيك بياع الهروي، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام قال الله عز و جل: عبدي المؤمن لا أصرفه في شيء إلاّ جعلته خيراً له؛ فليرض بقضائي، وليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، أكتبه يا محمد من الصديقين عندي » ([182]).
وروى الكليني في هذا بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن داود بن فرقد، عن أبي عبد الله عليه السلام أنّ فيما أوحى الله عز وجل إلى موسى بن عمران عليه السلام: «يا موسى بن عمران ما خلقت خلقاً أحبّ إليّ من عبدي المؤمن؛ فإنّي إنّما أبتليه؛ لما هو خير له، وأعافيه لما هو خير له، وأزوي عنه ما هو شر له؛ لما هو خير له، وأنا أعلم بما يصلح عليه عبدي؛ فليصبر على بلائي، وليشكر نعمائي، وليرض بقضائي، أكتبه في الصديقين عندي إذا عمل برضائي وأطاع أمري»([184]).