responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 87
يتقرب إليّ، فلا يتّكل العاملون على أعمالهم التي يعملونها لثوابي؛ فإنّهم لو اجتهدوا، وأتعبوا أنفسهم، وأفنوا أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين، غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي، فيما يطلبون عندي من كرامتي، والنعيم في جناتي، ورفيع درجاتي العلى في جواري، ولكن فبرحمتي فليثقوا، وبفضلي فليفرحوا، وإلى حسن الظن بي فليطمئنوا؛ فإن رحمتي عند ذلك تداركهم، ومني يبلغهم رضواني، ومغفرتي تلبسهم عفوي؛ فإني أنا الله الرحمن الرحيم و بذلك تسميت» ([177]).

قال المجلسي في المرآة: مختلف فيه، صحيح على الظاهر ([178]).

وهو صريح في أنّ مردّ أسباب البلاء وغاياته، هي الرحمة، وهي الغاية القصوى من الخلقة.

وروى الكليني بإسناده عن فضيل بن عثمان، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: «عجبت للمرء المسلم لا يقضي الله عز وجل له قضاء إلاّ كان خيراً له، وإنْ قرض بالمقاريض» ([179]).

قال المجلسي في المرآة: صحيح([180]).

ورواه أهل السنةّ نحوه مختصـراً، منهم أحمد بن حنبل (241هـ) قال: حدثنا يحيى، عن سفيان قال: حدثني القاسم بن شريح، عن ثعلبة قال: سمعت أنساً يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «عجبت للمؤمن إنّ الله لم يقض قضاء، إلاّ كان خيراً له».


[177] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 60. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[178] مرآة العقول 8: 3. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[179] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 62. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[180] مرآة العقول 8: 7. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست