نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 76
السبب الرابع: رفع الدرجات
ابتلاءات الأنبياء والأئمة% من هذا الباب، فلنجاحهم وصبرهم في كل ما ابتلاهم تعالى به نالوا الدرجات العلى، يظهر ذلك من قوله تعالى: وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ([152]).
فارتفاع رتبة إبراهيم وجعله إماماً إنّما هو لنجاحه بجميع الابتلاءات التي مرّ بها، والكلام هو الكلام في قوله تعالى: وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ([153]).
يدلّ عليه = أيضاً - ما رواه الكليني بإسناده عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبدالله عن قول الله عز وجل: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ، أرأيت ما أصاب علياً وأهل بيته من بعده؛ أهو بما كسبت أيديهم، وهم أهل بيت طهارة معصومون؟!.
فقال عليه السلام: «إنّ رسول الله كان يتوب إلى الله ويستغفر في كلّ يوم وليلة مائة مرة من غير ذنب؛ إنّ الله يخص أولياءه بالمصائب ليأجرهم عليها من غير ذنب» ([154]).