نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 70
السبب الثاني: التطهير
روى الكليني بإسناده عن معاوية بن وهب، عن أبي عبد الله قال: «قال رسول الله : قال الله عز وجل: «ما من عبد أريد أن أدخله الجنة إلاّ ابتليته في جسده، فإن كان ذلك كفارة لذنوبه، وإلاّ شدّدت عليه عند موته، حتى يأتيني ولا ذنب له، ثمّ أدخله الجنة، وما من عبد أريد أن أدخله النّار إلاّ صححت له جسمه، فإن كان ذلك تماماً لطلبته عندي، وإلا آمنت خوفه من سلطانه، فإن كان ذلك تماماً لطلبته عندي، وإلاّ وسعت عليه في رزقه، فإن كان ذلك تماماً لطلبته عندي، وإلاّ هونت عليه موته، حتى يأتيني ولا حسنة له عندي، ثم أدخله النّار» ([134]).
وروى الكليني بإسناده عن ابن محبوب، عن أبي الصباح الكناني، قال: كنت عند أبي عبد الله فدخل عليه شيخ فقال: يا أبا عبد الله أشكو إليك ولدي وعقوقهم، وإخواني وجفاهم عند كبر سني!!.
فقال أبو عبد الله عليه السلام: «يا هذا إنّ للحق دولة، وللباطل دولة، وكلّ واحد منهما في دولة صاحبه ذليل، وإنّ أدنى ما يصيب المؤمن في دولة الباطل العقوق من ولده، والجفاء من إخوانه، وما من مؤمن يصيبه شيء من الرفاهية في دولة الباطل، إلاّ ابتلي قبل موته إمّا في بدنه، وإمّا في ولده، وإمّا في ماله، حتى يخلّصه الله ممّا اكتسب في دولة الباطل، ويوفّر له حظّه في دولة الحق، فاصبر وأبشر» ([136]).
[134] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 255. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
[135] مرآة العقول 11: 337. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
[136] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 246. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 70