قلت: أصل الحديث حسن؛ لكثرة شواهده واستفاضته، بل شهرته.
بل قد رواه أهل السنة عن أبي هريرة، وجابر، وأمير المؤمنين علي .
وأخرج الحاكم في المستدرك بإسناده عن أبي رافع، عن أبي هريرة، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، وبروا آباءكم تبركم أبناؤكم...».
قال الحاكم النيسابوري: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ([101]).
وقد رواه الكليني بلفظه بإسناده عن عبيد بن زرارة قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: «بروا آباءكم يبركم أبناؤكم، وعفّوا عن نساء الناس تعف نساؤكم» ([102]).
قال المجلسي الثاني في المرآة: ضعيف على المشهور ([103]).
قلت: الحديث بشهادة القرائن المعتبرة ثابت صحيح؛ فيكفي أنّ الأمّة تلقته بالقبول.
[99] الكافي (ت: علي غفاري) 5: 541. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
[100] روضة المتقين (=شرح من لا يحضره الفقيه) 9: 439.
[101] مستدرك الحاكم 4: 170. رقم: 7258. دار الكتب العلمية، بيروت.
[102] الكافي (ت: علي غفاري) 5: 541. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
[103] مرآة العقول 20: 403. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 56