نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 52
السبب الأوّل: الذنوب
واضح، بل معلوم ضرورةً، أنّ الذنوب التي يجترحها الإنسان - عن عمد - سبب تكويني لنزول البلاء بمعنى: المحنة والمصيبة، بل حتى عن غفلة وسهو، كما سيأتي في السبب الخامس.
والمصيبة – لغةً - هي: الفجيعة المؤلمة بفقدان عزيزٍ، من مال أو حميم ([87]).
قلت: الموت، والمرض الشديد؛ كالجنون وهلاك الأعضاء، ناهيك عن تسلّط الظالمين على الرقاب والأعراض والأموال، أبرز مصاديق المصيبة وفقدان ما هو عزيز وحميم، وهذه الأمور نتيجة تكوينيّة للذنوب، ولله تعالى المشيّة في خلقه إذا تابوا؛ فإنّه سبحانه يمحو ما يشاء ويثبت وبيده أمّ الكتاب.
ولقد أجمل القرآن هذا الأمر في قوله تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِير([88]).