responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 42

خلاصة الفصل الأوّل

أصل الابتلاء يعني: التكليف. وهو عادةً يتضمّن المشقّة والمحنة؛ بل لا تكاد تجد تكليفاً دون مشقّة؛ لذلك فالابتلاء يرادف البلاء بمعناه الثالث؛ من جهة أنّ كلاً منهما محنة ومشقّة.

وأمّا أصل البلاء، فيعني: الاختبار.

فهما: الابتلاء والبلاء؛ أي التكليف والاختبار، متغايران مفهوماً وحقيقةً، لكن ما ينبغي التنبيه عليه أنّ الابتلاء أي: التكليف، لما كان يستلزم معنى البلاء أي الاختبار، بحيث لا تجد خارجاً تكليفاً إلاّ والاختبار لازم ذاتي له؛ كلزوم الزوجيّة الذاتي للأربعة، صحّ ترادفهما من هذه الجهة؛ فيقال: ابتلاء ويقصد به الاختبار.

فلا يخفى على أهل النظر أنّ الزوجيّة تباين الأربعة مفهوماً، أمّا خارجاً فهما متّحدان دون ريب.

وقد يطلق البلاء على المحنة؛ كالعذاب والمرض ونقص الثمرات و...، كما قد يطلق على النعمة أيضاً، فهو مشترك لفظي.

وسيعرض الفصل الثاني من هذا الكتاب إلى البلاء بمعنى المحنة.

وأما الفتنة: فهي الأشياء التي لولاها لما تحقق الاختبار في الخارج، من قبيل: الأموال، والأولاد، والسلطة، والمرض، والغنى، والفقر و...، فكلّ هذه الأشياء وما جرى مجراها فتنة؛ أي: الأشياء التي لا يكون اختبار من دونها؛ لقوله تعالى:

وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشـَيْءٍ مِّنَ الخوْفِ وَالجوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ....

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست