responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 33
الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّـرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُون ([57]).

وبالجملة قال الله تعالى: وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إلى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ([58]).

وزبدة القول: أن مدار الأديان في مقاطعها الحرجة؛ كتعيين الخليفة المعصوم في العقديات، وكالدفاع عن بيضة الدين في الفرعيات، على العمل الجوارحي بخلاف القول والنيّة؛ فقضيّة عرش بلقيس أثبتت أنّ المستحق لخلافة نبيّ الله سليمان هو آصف صلوات الله عليه، كما أنّه مولى الموحدين علي بن أبي طالب بعد سيد الأنبياء محمد ؛ لتفرّده في كونه المحامي عن الرسول والرسالة كما في أحد والأحزاب وخيبر، حيث جَبُن كلّ الصحابة وولّوا الدبر، ناهيك عن تصدّقه المثالي على ما جزمت به آيتا النجوى والولاية وغيرهما من النصوص القطعيّة، ولا تحصـى مناقبه الجوارحيّة التي تفرد بها على العالمين، المثبتة لاستحقاقه خلافة سيّد المرسلين ([59]).



[57] سورة البقرة: 177.

[58] سورة التوبة: 105.

[59] أنظر كتاب عليّ في سنّة الرسول (بأسانيد اهل السنّة الجياد)، للشيخ باسم الحلّي، دار الأثر، بيروت.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست