النصّ على استعمال البلاء بمعنى المحنة

روى البرقي (274هـ) في المحاسن، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعليّ عليه السلام: «يا علي افتتح بالملح، واختم به؛ فإنه من افتتح بالملح وختم به، عوفي من اثنين و سبعين نوعاً من أنواع البلاء، منها: الجنون والجذام والبرص» ([30]).

ورواه الكليني في الكافي عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قريب منه([31]).

قال المجلسي في مرآة العقول: موثق كالصحيح([32]).

وهو فصيح في استعمال البلاء بمعنى المحنة؛ والجنون والجذام والبرص من أبرز مصاديق المحنة.

وورد في الكافي عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب الخزاز، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: «تقول ثلاث مرات، إذا نظرت إلى المبتلى، من غير أن تسمعه: الحمد لله الذي عافاني ممّا ابتلاك به و لو شاء فعل، قال: من قال ذلك لم يصبه ذلك البلاء أبداً »([33]).

[30] المحاسن (ت: جلال الدين الحسيني) 2: 593. دار الكتب الإسلامية، طهران.

[31] الكافي (ت: علي غفاري) 6:325. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

([32]) مرآة العقول22: 154.

[33] الكافي (ت: علي غفاري) 2: 97. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.