نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 18
قال سبحانه وتعالى في محكم الكتاب: الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ([24]) والمعنى -هيهنا- ليختبركم، لا أعلم في ذلك خلافاً بين أهل القبلة.
قلت: استعمال لفظ البلاء بمعنى الاختبار، متعارف عند أهل اللسان، مجمع عليه بين علماء الحديث والقرآن.
قال الطبري (310هـ): فإنّ معناه: وكي ينعم على المؤمنين بالله ورسوله بالظفر بأعدائهم، وذلك الـ: )بلاء الحسن( رمي الله هؤلاء المشـركين، ويعني بالبلاء الحسن: النعمة الحسنة الجميلة ([26]).
وقال الشيخ الطوسي رضوان الله تعالى عليه (460هـ): وقوله تعالى: وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلَاءً حَسَناً معناه: لينعم عليهم نعمة حسنة؛ والمعنى: ولينصـرهم الله نصراً جميلاً، ويختبرهم بالتي هي أحسن، ومعنى يبليهم ههنا يسدي إليهم([27]).
قلت: استعمال لفظ البلاء بمعنى النعمة في الآية أعلاه، متفق عليه، لا أعلم في ذلك خلافاً بين أهل القبلة.