نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي جلد : 1 صفحه : 159
فالسنة الأولى: أرساله تعالى أنبيائه ليمتحنوا ويختبروا أقوامهم بالبأساء والضراء حتى إذا أعرضوا عن آيات الله التي كانت تدعوهم إلى الرجوع إلى الله والتضـرع والإنابة إليه، ولا ينتبهون بهاتيك المنبهات، فيأتي دور السنة الثانية.
وقد أشار تعالى لهذه السنة بقوله: وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إلى أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ.
السنة الثانية: وإذا لم ينفع ذلك بدلت هذه السنة بسنة أخرى، وهي الطبع على قلوبهم بتقسيتها وصرفها عن الحق، وتعليقها بالشهوات المادية وزينات الحياة الدنيا وزخارفها، وهذه سنة المكر.
وقد أشار إليها قوله تعالى: فَلَوْلا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَـرَّعُوا وَلَكِنْ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَزَيَّنَ لَهُمْ الشَّيْطَانُ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.