responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 137

حديث فليعد للفقر جلباباً

وفي سياق ما تقدم نفقه ما روي عن أمير المؤمنين 8 أنه قال: من أحبنا أهل البيت فليعد للفقر جلباباً أو تجفافاً([321]).

والجلباب هو الملحفة، قال البيضاوي في قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ([322])، يغطين وجوههن وأبدانهن بملاحفهن إذا برزن لحاجة([323]).

والتجفاف: شيء من سلاح يترك على الفرس يقيه الأذى، وقد يلبسه الإنسان أيضاً. كذا في نهاية ابن الأثير([324]).

وفي القاموس التجفاف بالكسر آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان ليقيه من الحرب ([325]).

ومعنى الحديث: من أحبنا فليستر فقره، أو فليدفعه عن نفسه بسلاح كالتجارة ونحوها فهو حث وترغيب على فعل أحد الأمرين.

وعليه فمعنى الحديث دائر بين المعنيين المذكورين بناء على الخلاف في المتن، فقوله: «فليعد للفقر جلباباً» إشارة إلى الحث على ستره؛ لأن الجلباب آلة للستر.


[321] نهج البلاغة: 488، رقم الحديث: 112، بحار الأنوار: ج27ص143.

[322] سورة الأحزاب: 59.

[323] أنوار التنزيل للبيضاوي ج2 ص280.

[324] نهاية ابن الأثير: ج1 ص279.

[325] القاموس المحيط ج3 ص124.

نام کتاب : الحکمة من بلاء و الموقف المنه نویسنده : الشیخ مقداد الربیعي    جلد : 1  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست