نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 89
لو أنّ رجلاً كان
يسير على درّاجة في الشارع، فاحتمل بنسبة 70 % بالمائة، أثناء مسيره، أنّ قطعة
ماليّة متدنيّة القيمة - ولنفترض أنّها ورقة نقدية بقيمة مائتان وخمسون ديناراً -
قد وقعت منه فإنّنا نجد أنّ هذا الرجل لا يتوقّف بل يتابع مسيره، مع أنّ الاحتمال
هو 70 % بالمائة، لكنّ المحتمَل هو مائتان وخمسون ديناراً. بينما لو أنّ هذا الرجل
احتمل أثناء مسيره بنسبة 5% بالمائة، وقوع مليون دينار منه فإنّنا نجده يتوقّف بلا
تردّد مع أن احتمال الوقوع هو 5% بالمائة، لكن المحتمَل هو مليون دينار.
وتفسير هذا أنّ
المحرِّك للإنسان ليس قوّة الاحتمال، فاحتمال بنسبة 70% بالمائة لم يحرِّكه، لكن
احتمال 5% بالمائة حرَّكه. فالمحرِّك له هو قوّة المحتمل، إذ إنّ الذي حركه هو
المليون دينار، بينما لم تحركه المائتان والخمسون ديناراً.
وعليه نفهم ما معنى كون المحرِّك للإنسان هو قوّة
المحتمَل لا قوّة الاحتمال.
وفي مسألتنا المطروحة وهي: هل يجب تقليد الأعلم؟ أم
يجوز تقليد غيره؟ فإنّ هذه الخلفيّة الفكريّة الكامنة في الإنسان والتي تشكّل
أساساً في حركته
نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 89