نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 121
فأن قال قائل: قد أطلق المنذر على النبي وعلى الكتاب العزيز وهما ليسا حيين، فلا تشترط الحياة في صدق المنذر؟
والجواب: إن إطلاق المنذر على النبي وعلى القرآن الكريم إنما هي بلحاظ أنهما حيان، لما ورد «من أن الكتاب حي وأنه يجري مجرى الشمس والقمر» ([90])، وكذا قوله ﴿فَسْئَلُوا أهل الذِّكْرِ﴾([91])، وذلك لأن الميت لا يطلق عليه أهل الذكر بالفعل. وقوله: «أما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه» إذ الميت غير متّصف بشيء مما ذكر في الحديث، فإن لفظة «كان» ظاهرة في الاتصاف بالأوصاف المذكورة بالفعل، لا الاتصاف بها في الأزمنة السابقة.
ومما يؤيد ان الشريعة اختصت الرجوع بالفتوى للحي الأخبار الأمرة بالرجوع إلى أشخاص معيّنين، فأن ظهورها في إرادة الحي مما لا خدشة فيه، لأن الميت لا معنى للإرجاع إليه.