نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 112
تقليد الميت ابتداء
ذهبت العامة إلى جوازه ومن ثمّة قلّدوا أشخاصاً معيّنين من أموات علمائهم، ووقع ذلك عند أصحابنا مورداً للكلام والنقض والأبرام، والمشهور بل المتسالم عليه عندهم عدم الجواز، ونسب القول بالجواز إلى الاخباريين([84])، وذلك لأنهم إنما رخّصوا في تقليد الميت بحسب الابتداء، بناءً على مسلكهم من إنكار مشـروعية التقليد بالكلية، وأن رجوع العامّي إلى المجتهد إنما هو من باب الرجوع إلى رواة الحديث، كما في رواية إسحاق بن يعقوب «وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا »([85]) فالمفتي ينقل الرواية لا أنه يفتي حقيقة حسب رأيه ونظره، ومن الظاهر إن حجية الرواية وجواز العمل بها لا
[84] اقترنت بداية القرن الحادي عشر بظهور و نشاط فرقة أطلق عليها اسم الإخبارية و وصفت بهذا الوصف. و عرفت هذه الفرقة بتمسكها و اعتمادها على روايات المعصومين و ابتعادها عن المصادر المعرفية الأخرى كالقرآن و العقل، و هذه هي العلة و السبب في إطلاق اسم (الإخبارية) عليها.
[85] وسائل الشيعة ٢٧ : ١٤٠ / أبواب صفات القاضي ب ١١ ح ٩.
نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 112