نام کتاب : رفع الريبة عن اتباع الفقهاء في زمن الغيبة نویسنده : وحدة التألیف و الکتابة جلد : 1 صفحه : 10
فإنْ يكن لهمُ في أصلهم شـرف يفاخرون به فالطــــين والـــماءُ
ما الفضل إلاَّ لأهل العلم إنهـم على الهدى لمن استــهدى أدلاءُ
وإذا تأملت قول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْماً وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾([9])، بدا لك فضل العلم على كثير من نعم الحياة، فإن الله تعالى آتى داود وسليمان من نعم الدنيا والآخرة ما لا ينحصر، ولم يذكر من ذلك في صدر هذه الآية إلاّ العلم ليبين أنه الأصل في النعم كلها، وذلك من آثار علمه. فقد جمع الله له ولابنه سليمان ما لم يجمعه لأحد، وأشارا هما أيضا إلى هذا المعنى بقولهما: ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ﴾([10])، عقيب قوله: ﴿آتينا داود وسليمان علماً﴾، وما يفهم من ذلك أنهما شكراً ما آتأهما إياه وأن سبب التفضيل هو العلم، وقد كان العلم هو السبب في تفضيل آدم على الملائكة كما في قول الله تعالى: ﴿وَعَلَّمَ آدَمَ