وربما يتداخل بعضها بالبعض الآخر ، كالمعجزة وولاية
التكوين ، أو أنّ بعضها في طول الآخر ، أو علّة للآخر ؛ كعليّة العلم اللدني
لانكشاف ما ارتضاه الله تعالى من علم الغيب لأصفيائه بإذنه ...، ولا يسعنا التفصيل
في هذا الآن ..
ما يهمُّنا هو الوقوف على حدود هذه المفاهيم الخمسة ،
وهي الوحي ، والمعجزة ، والعلم اللدنّي ، والسكينة ، وولاية التدبير ، وقد ذكرها
كبار أئمّة أهل السنّة ؛ كونها مقوّمات لمفهوم العصمة..
لكن أظهر هذه الأمور لإثبات صدق المعصوم ، نبياً كان
كعيسى ، أم معصوماً كمولاتنا مريم ، المعجزة ؛ فالعلم اللدنّي مثلاً لا يكون
دليلاً على صدق المعصوم خارجاً ، إلاّ إذا أعجز به من دونه من الخلائق بإذن الله
تعالى ، فلا تغفل عن هذا الأصل .
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 9