نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 87
قال تعالى في بيان ذلك مخاطباً عيسى : أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ... وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي ([137]).
فهذا هو روح القدس..؛ فبه كلّم عيسى النّاس في المهد صبيّاً، وبه أبرء الأكمه والأبرص، وبه أخرج الموتى بإذن الله تعالى.
ولا يسعنا البسط في هذا هيهنا، ولنا رسالة مهمّة في حقيقة النوع الإنساني بالنظر لعالمي الملك والملكوت، أي الدنيا والآخرة، نسأل الله تعالى العون على إتمامها؛ لأهميتها.
وننبّه كما نبّهنا مراراً، أنّ غرض هذا البحث، إبطال كبرى أهل السنّة القائلة بعدم عصمة غير الأنبياء :؛ تلك التي من خلالها منعوا من عصمة أهل البيت عليهم السلام .
ولقد اتّضح بطلان كبراهم بطالوت والخضر (علیهم الاسلام).