responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 86

زبدة الاستدلال القرآني: عصمة طالوت

ما تقدّم من كتاب الله، نص صريح في اجتماع، المعجزة، والعلم، والسكينة، وميراث الأنبياء...، عند شخص طالوت عليه السلام، وهذه الأمور لا تجتمع إلاّ في معصوم يسود النّاس؛ إذ لا تجري إلاّ به على يديه بأمر الله تعالى، ولا تفيض إلاّ عنه بإذنه سبحانه.

بل قد ساد طالوت حتى داود النبيّ؛ فلقد كان جندياً من جنوده، مؤتمراً بأمره، مطيعاً له.

وهو يفيد أنّ الله تعالى قد يصطفي من ليس نبياً ولا رسولاً، للخلافة الإلهيّة، والسيادة الربانية، والولاية السماويّة؛ إذ لا يسأل الله تعالى عمّا يفعل وهم يسألون، يؤتي ملكه من يشاء، وقد أوجز الله هذا في قوله سبحانه: إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ([136]).

والعلم هيهنا ، وعلى ما مرّ توضيحه في الفصل الأوّل هو: اللدني المتّحد بذوات المعصومين القدسيّة بنحو التركيب الاتحادي.

ولك أنْ تقول أيضاً هو: التأييد بروح القدس؛ فروح القدس، نحوٌ من العلم اللدنيّ المدبِّر لما دونه، تدبيراً تكويناً، بإذن الله تعالى.

ولك أن تقول من باب الملازمة:

العلم اللدنّي، هو: الولاية التكوينيّة في الأشياء بإذن الله تعالى؛ للتلازم الذاتي بينها وبين العلم اللدنّي، تلازم العلّة والمعلول..


[136] سورة البقرة: 247.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست