نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 5
فكما قلنا فالغرض الأساس من هذا الكتاب، هو: نقض كبرى أهل السنّة النافية لعصمة غير الأنبياء، بالنصوص القرآنيّة القطعيّة، الظاهرة في العصمة؛ فهذا الفصل كالاستطراد للفصل الأوّل وإن أخذ منحىً استقلالياً..
الفصل الرابع : الأوصياء السابقين في أخبار أهل البيت :.
غرضنا الأساس من هذا الفصل بيان، أنّ لجلّ ما ادعيناه في الفصلين الأوّل والثاني، أصلٌ ثابتٌ في أخبار أهل البيت الصحيحة، المحتفّة بالقرائن القطعيّة ؛ كالإجماع ونحوه ؛ لبيان بعض مقوّمات العصمة الربانيّة والإمامة الإلهيّة.
فإنّ البحثَ في الفصلين الأوّل والثاني، وإنْ أخذ منهج إلزام الخصوم، رداً على إشكاليّة: لا عصمة لغير النبيّ ، إلاّ أنّ سرد بعض أخبار أهل البيت(علیهم الاسلام) في بيان أهمّ أحوال الأوصياء السابقين، نور وهداية؛ فأكثر الموالين، سدّد الله خطاهم، وأنار برهانهم، ذاهلون عن كثير من التفاصيل المطلوبة شرعاً.
مع التنبيه أنّ النبي محمد ، مستثنى من هذا المبحث كلّه، تخصّصاً وتخصيصاً؛ إذ لا نزاع بين المسلمين في كونه سيد المخلوقات أجمعين، إمام الأنبياء والمرسلين، قائد الأوصياء والصديقين، من قال فيه أحسن الخالقين: )وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ(([2])، صاحب الحوض، والمقام المحمود، والشفاعة الكبرى، من كان من ربّه قاب قوسين أو أدنى..