responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 293

تنبيه !!

لعلّك تقول : قال الله تعالى : وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ !!

فمعنى أنّ الله تعالى أراه الملكوت ، أي : كشف له سبحانه عالم الجنّة والنار ، والملائكة والأسرار ، في هذه الدار وفي دار القرار ، كما كشفها لنبيّنا في المعراج وغير المعراج ، وهذا –في جملته- ممّا أجمعت عليه طوائف المسلمين ، سنّة وشيعة عن بكرة أبيهم ، كما ربما لا يخفى .

وإذن فما تفسير قوله تعالى : وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ .

فكيف ينكر إبراهيم الملائكة ولا يعرفهم ، بل يقدّم لهم طعاماً بشريّاً ينزّه مثلهم عليهم السلام عنه؟!!

قلنا ببساطة : فهل اطلع الله تعالى أبانا إبراهيم عليه السلام على كلّ أسرار غيب الله سبحانه وتعالى؟!!

من قال : نعم كفر ؛ ونعم القول ، قول نبيّنا : لَا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ وَلَا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلَا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ.

قلت: هذا ما تسنى لنا، ممّا رأينا ضرورة في سرده وبيانه من أخبار أهل البيت عليهم السلام ، والحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.


نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست