التابوت يدور مع العلم اللدنّي حيثما دار

يدلّ عليه ما رواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن السكين، عن نوح بن دراج، عن عبد الله بن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: «إنّما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، حيثما دار التابوت دار الملك، فأينما دار السلاح فينا دار العلم» ([374]).

قلت: إسناده صحيح.

وهو نصّ صريح أنّ التابوت ، آية العلم اللدنّي الذي لا يطيقه غير المعصوم، كما هو معلوم ضرورة.

يشهد له ما رواه الكليني عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال: «كان أبو جعفر عليه السلام يقول: «إنّما مثل السلاح فينا مثل التابوت في بني إسرائيل، حيثما دار التابوت أوتوا النبوة، وحيثما دار السلاح فينا فثَمَّ الأمر».

قلت: فيكون السلاح مزائلاً للعلم؟!!.

قال الرضا عليه السلام: «لا» ([375]).

قلت: إسناده صحيح دون أدنى كلام، تلقّاه أصحابنا بالقبول، بل هو في مضمونه ضروري كما لا يخفى.

فلاحظ التلازم التكويني - أو الذاتي - بين التابوت والعلم اللدنّي في بني إسرائيل، وكذا السلاح والعلم اللدنّي في آل محمد : جميعاً.

[374] الكافي (ت: علي غفاري) 1: 238. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.

[375] الكافي (ت: علي غفاري) 1: 238. دار الكتب الإسلاميّة، طهران.