نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 245
كلمة
لأبي الصلاح الحلبي جامعة تامّة
قال (447هـ) في كافيه : ويؤكّدُه أيضا حصول اليقين بظهور
المعجزات على من ليس بنبي؛ فمن ذلك أم موسى: وَأَوْحَيْنَا إِلَى
أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ
وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ
الْمُرْسَلِينَ
ففعلت ما أمرت به، وهذا يقتضي ظهور المعجز لها من وجهين:
أحدهما : الوحي، وهو معجز.
والثاني: أنّها عليها
السلام لا يجوز أن تقدم على جعل ولدها في التابوت، وطرحه في اليم، إلاّ بعد اليقين
بأنّ الآمر لها بذلك هو القديم سبحانه، ولا سبيل إلى ذلك إلاّ بظهور معجز، تعلم به
أنّ الخطاب المتضمن لذلك وحيٌ منه سبحانه، وأمّ موسى ليست بنبي.
ومن ذلك ظهوره لمريم عليها السلام في عدة مواضع: منها
نزول الرزق عليها من السماء حسب ما أخبر به سبحانه بقوله: )كلّما
دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال: يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند
الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ( ولا شبهة في أنّ نزول الرزق من السماء
معجزة.
ومنها: كلام المسيح لها من تحتها في حال الولادة في قوله
تعالى: Pفناداها مَن تحتها ألاّ تحزني قد جعل ربك تحتك سريا وهزي
إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنياO وكلام الطفل
معجز، وتساقط الرطب من النخلة اليابسة حسب ما ورد في التفسير معجز، ومنها: نطق
المسيح عليه السلام ببراءة ساحتها في قوله سبحانه وتعالى: Pفأشارت
إليه قالوا كيف نكلم من كان في المهد صبيا قال إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني
نبياO
وهو
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 245