responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 225

مقصودنا من هذا الدليل وقوع أصل العصمة في هذه الأمّة، بغض النظر عمّن يكون المعصوم، أهو إمام وصيّ كالأئمة من أهل البيت :، أم معصوم ليس بإمام كالزهراء صلوات الله عليه، وقد تقدّم توضيح الفرق مراراً ..

وأياً كان فلقد مضى توضيح أنّ العصمة تدور مدار الاصطفاء والتعظيم؛ فكلّ من عظّمه الله تعالى واصطفاه بالاسم الصـريح، فهو معصوم، وقد ثبت في السنّة القطعيّة أنّ فاطمة صلوات الله عليها: «سيّدة نساء أهل الجنّة» أو «سيّدة نساء العالمين» ولا كلام في هذا..

أخرج البخاري قال: حددثنا أبو نعيم، حدثنا زكرياء، عن فراس، عن عامر الشعبي، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أقبلت فاطمة تمشـي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «مرحباً بابنتي» ثم أجلسها عن يمينه، أو عن شماله، ثم أسر إليها حديثا فبكت، فقلت لها: لم تبكين؟ ثم أسر إليها حديثا فضحكت، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن، فسألتها عما قال: فقالت: ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فسألتها فقالت: أسرّ إلي: «إنّ جبريل كان يعارضني القرآن كل سنة مرة، وإنه عارضني العام مرتين، ولا أراه إلا حضـر أجلي، وإنك أول أهل بيتي لحاقا بي». فبكيت، فقال: «أما ترضين أن تكوني سيدة نساء أهل الجنة»([347]).

قلت: الحديث بهذا اللفظ، أو بلفظ: «سيّدة نساء العالمين» أو بلفظ : «سيّدة نساء المؤمنين»، مقطوع الصدور، تلقته الأمّة بالقبول، بل هو ضروريّ من ضروريّات الإسلام، لم يرْتَب فيه أحد من أهل القبلة.



[347] صحيح البخاري (ت: زهير الناصر) 4: 203، رقم: 3623. دار طوق النجاة.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست