نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 22
المفهوم الثاني
العلم اللدنّي
العلم اللدنّي : هو العلم الحاضر ، الموجِد لحقيقة العصمة ، المفاض عليها دون واسطة ، المؤثّر تكويناً بإذن الله تعالى بما دونه من الموجودات.
قال محمد بن يعقوب الفيروزآبادي (811هـ) : ومن أَقسام العلم العلم اللَّدُنيّ، وهو : ما يحصل للعبد بغير واسطة، بل إِلهام من الله تعالى، كما حصل للخضر بغير واسطة موسى، قال تعالى: آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً([22]).
قولنا : دون واسطة ؛ أي من دون وحي ، أو كسب ، أو رياضة ، أو نظر ؛ لقوله تعالى : وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا.
قال الإمام الشافعي الإيجي ، محمد بن عبد الرحمن (905هـ) في تفسيره : وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ بمزيد العلم اللدني([23]).
وقال الإمام السنّي أبو حيّان الأندلسي (745هـ) في المحيط : وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْماً أي من عندنا ، أي ممّا يختص بنا من العلم ، وهو الإخبار عن الغيوب ([24]).
قال الطنطاوي في تفسيره : وَعَلَّمْناهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْماً من عندنا ، لا من عند غيرنا، علماً خاصاً ، لا يتيسَّر ، إلاّ لمن نريد تيسيره ومنحه له([25]).
[22] بصائر ذوي التمييز (ت: محمد النجار) 4 : 93 . إحياء التراث الإسلامي ، القاهرة .
[23] تفسير الآيجي 2: 396 . دار الكتب العلميّة ، بيروت .
[24] المحيط (ت: محمد صدقي جميل) 7: 204 . دار الفكر ، بيروت .
[25] تفسير الطنطاوي 8: 551 . دار نهضة مصر ، القاهرة .
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 22