النّص أنّ المهدي خليفة الله تعالى

أخرج ابن ماجة القزويني (273هـ) في سننه قال: حدثنا محمد بن يحيى، وأحمد بن يوسف، قالا: حدثنا عبد الرزاق عن سفيان الثوري، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ، كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ، ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ، ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ، فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلاً لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ ». ثمّ ذكر شيئاً لا أحفظه فقال: «فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ، فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللهِ، الْمَهْدِيُّ» ([325]).

وأخرجه الحاكم قال: أخبرنا أبو عبد الله الصفار، ثنا محمد بن إبراهيم بن أرومة، ثنا الحسين بن حفص، ثنا سفيان به مثله.

قال الحاكم: إسناده صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي ([326]).

وقال الإمام البزار (292هـ) : إسناده إسناد صحيح ([327]).

وقال الإمام البويصـري (840هـ) : هذا إسناد صحيح رجاله ثقات([328]).

قلت: خليفة الله تعالى، من له الإمامة السماويّة المطلقة على النّاس، نبياً كان أم وصياً، ولا يكون – مع التصريح بالاسم - على ما جاء في القرآن إلاّ معصوماً.

والأحاديث في المهدي ، وأنّه إمام، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً، كثيرةٌ جدّاً، مقطوعة الصدور، بل متواترة، لا يسعها ما نحن فيه، هاك بعضها للتذكرة..

[325] سنن ابن ماجة (ت: الأرنؤوط) 5: 209، رقم: 4084. دار الرسالة العالميّة.

[326] مستدرك الحاكم وتلخيصه (ت: مصطفى عبد القادر عطا) 4: 510، رقم: 8432. العلمية، بيروت.

[327] مسند البزار 10: 100. رقم : 4163. مكتبة العلوم والحكم ، المدينة المنورة .

[328] مصباح الزجاجة (ت: محمد الكشناوي) 4: 204، رقم: 4084. دار العربيّة، بيروت.