responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 208
>زبدة دليل التعظيم

اتّضح أنّ الله تعالى اصطفى، خصوص عباده الأخيار؛ مصـرّحاً بأسمائهم المقدّسة، معظّماً لهم بالصلاة والسلام مباشرة، دون واسطة، وهذا لم يتحقّق لغير المعصوم عليه السلام..

وبعض الدليل على هذا، مجموع القرآن والسنّة المتواترة؛ إذ لم يرد فيها هذا الضرب من التعظيم إلاّ ودار على عصمة..

فأمّا الأنبياء، فضروريٌّ، واضح جدّاً لا يحتاج إلى استدلال.

وأمّا الأوصياء؛ فللملازمة؛ فقوله تعالى: قُلِ الْحَمْدُ لِلهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى، بضميمة قوله تعالى في طالوت مثلاً: إِنَّ اللهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ يتّضح جلياً أنّ التعظيم يتعدى الأنبياء لغيرهم من الأوصياء، وطالوت ليس نبياً فيما هو معلوم ضرورة، فلم تبق إلاّ العصمة.

والكلام هو الكلام في أهل البيت ومريم :، على ما اتّضح آنفاً، ويتّضح لاحقاً.

والإنصاف، فإنّ القول بعصمة أهل البيت وطالوت ومريم وذي القرنين والخضر :، محفوف بقرائن قطعيّة أخرى عدا ما ذكرنا.

فهو محفوف بالعلم اللدنّي، والمعجزة، وغير ذلك ممّا هو دليل العصمة؛ فأصحابنا الأماميّة رضوان الله عليهم، لا يقفون عند التعظيم بمعناه البسيط للقول بالعصمة، وإن كان له وجه؛ فتأمّل جيّداً.



نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 208
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست