نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 20
لجبرائيل ثلاثة أنحاء من الوجود
ولا بدّ من التنبيه أنّ جبرائيل صلوات الله عليه ، أو إسرافيل ، أو عزرائيل صلوات الله عليهم أو أياً من المقرّبين...، له ثلاثة أنحاء من الوجود..
النحول الأوّل : بما هو وحي نبوّة .
النحو الثاني : بما هو ملك ينطق بالغيب وعلوم اللدنّ.
النحو الثالث : التمثّل البشري .
فجبرائيل بالنحو الأوّل ، لا يراه أو يسمعه غير النبي ، وأمّا بقيّة المعصومين فكلاّ إجماعاً محقّقاً ، على ما قضى الله سبحانه وتعالى ، والعلّة في ذلك ، حصول اللبس بشبهة تعدد الشرائع .
والمورد لا يخصّص الوارد ؛ فمولاتنا فاطمة من جنس مريم أو أفضل منها صلوات الله عليهما ؛ كونها –فيما هو معلوم ضرورة- : سيدة نساء أهل الجنّة .
وثمّة نحو آخر ، وهو أن يتمثّل مولانا جبرائيل أرواحنا له الفداء تمثلاً بشريّاً ، فيراه بقيّة النّاس ، وهذا ممكن ، بل واقع ؛ فمنه تمثله بالصحابي دحية الكلبي ، لكنّه في هذا الفرض لا ينطق غيباً ، علاوة على أنّه لا يقول شريعة ، فاحفظ .