responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 196

التعظيم بالتحيّة والسلام!!

التعظيم بالتحيّة والسلام، هو أنّ يسلّم الله تعالى، أو يصلّي، على من اصطفى من عباده مباشرةً، مصرحاً باسمه..؛ فثمّة شرطان:

الشرط الأوّل: التصريح بالاسم والاصطفاء.

فلا بدّ من النصّ الوحيوي القطعي في كون المعظَّم ممّن اصطفاه الله، مصرّحاً تعالى باسمه تعييناً؛ كقوله سبحانه وتعالى: إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ([293]).

الشرط الثاني: النصّ على التعظيم .

وأيضاً لا بدّ من النصّ الوحيوي القطعي في أنّ الله تعالى عظمّ بالتحيّة والسلام كلّ من اصطفاه؛ كقوله تعالى: قُلِ الْحَمْدُ لِلهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى([294]).

فالحاصلُ من مجموع الآيتين، دليلٌ قطعيٌّ أنّ كلّ من اصطفاه الله تعالى، فقد عظّمه بالتحيّة والسلام، وأيضاً: فكلّ من عظّمه بذلك فهو مصطفى.

الزبدة: التعظيم لا يتناول إلاّ من اصطفاه الله تعالى، مصـرّحاً باسمه تعييناً؛ لذلك فهو لا يعمّ كلّ آل إبراهيم، ولا كلّ آل عمران، ولا كلّ آل محمّد العرفيين، بل خصوص من صرّح باسمه منهم.

فمثل قوله تعالى: سَلَامٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ([295]) وما كان على منواله، يجمع بين الشرطين أعلاه دون مؤونة.


[293] سورة آل عمران: 33.

[294] سورة النمل: 59.

[295] سورة الصافّات: 120.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 196
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست