responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 195

هذا الدليل، لم أجد من عرض له من علماء الفريقين كما يجب، وإن ربما تناثرت كلماتهم فيه هنا وهناك، فتعيّن علينا البيان، كالآتي:

أجمع أئمّة اللغة، وقاطبة أهل اللسان والبيان، أنّ:

التعظيم – لغةً - هو: التبجيل والتوقير.

وأمّا – شرعاً - فالتعظيم: تبجيل الله تعالى من اصطفى من عباده ، بفضل قدسي ، ومقام ملكوتي؛ مصرّحاً باسمه.

فتارةً يبجّل سبحانه من اصطفاه بالسلام، وأخرى بمطلق المدح والثناء؛ كقوله تعالى: وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ([291]).

وقال سبحانه وتعالى: وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ (45) إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ (46) وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ (47) وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ ([292]).

قلت: وهما نصٌ ظاهر في التعظيم، وقوله تعالى: الْأَخْيَارِ قيد توضيحي بياني، ليس احترازياً؛ فكلّ من اصطفاه الله تعالى اصطفاءً قدسياً خاصّاً، وعظّمه بعينه مصرّحاً باسمه، فهو من الأخيار لا محالة؛ فالله تعالى كما هو معلوم ضرورة لا يصطفي الأشرار، ولا من لم يتنزّه عن الشرّ من السيّئين، بل هو محال.



[291] سورة ص: 30.

[292] سورة ص: 45-47.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست