قلت: وهما نصٌ ظاهر في التعظيم، وقوله تعالى: الْأَخْيَارِ قيد توضيحي بياني، ليس احترازياً؛ فكلّ من اصطفاه الله تعالى اصطفاءً قدسياً خاصّاً، وعظّمه بعينه مصرّحاً باسمه، فهو من الأخيار لا محالة؛ فالله تعالى كما هو معلوم ضرورة لا يصطفي الأشرار، ولا من لم يتنزّه عن الشرّ من السيّئين، بل هو محال.