responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 184

والظاهر، فإنّه لم يرد مثل هذا الفصل حتّى في كلام العرب القبيح، فضلاً عن الفصيح، ويكفي هذا لبطلانه، ولا أقل من أنّه عين التكلّف، وفصاحة القرآن تأباه البتة، والأدهى أنّه تبرّع رأي لا دليل عليه من السنّة.

القول الثالث: الهاد هو الله تعالى.

وهذا القول عين السخف، وقائله لا يميّز بين كوع العربيّة وبوعها؛ فقولنا: على سبيل التوضيح: لكلِّ دولةٍ رئيسٌ، نصٌّ في تعدد الرؤساء وتغايرهم.

والأمر هو الأمر في: لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ فهو نصٌ صريحٌ في تعدد الهداة وتغايرهم، والقول أنّه الله تعالى فقط، خطأ وضعاً واستعمالاً.

بلى لا ريب أنّ الله تعالى هو الهاد المطلق، لكن هذا شيء، ودلالة قوله تعالى: لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ على أنّه الله تعالى فقط، شيءٌ آخر، لا تساعد عليه اللغة لا وضعاً ولا استعمالاً.

أضف إليه أنّه لا دليل عليه في السنّة النبويّة، فلا قيمة له إطلاقاً، والكلام هو الكلام في القول الثاني.

إذا اتّضح هذا، فهاك النّص النبويّ الصحيح المبيّن لمعنى الهاد في الآية الشريفة، ولاحظ كيف يعاند كثيرٍ من خصومنا أهل السنّة الحقَّ بالهراء، ويردّون سنّة النبيّ الثابتة بالجزاف ، والله المستعان على ما يصفون.


نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست