responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 180

الاستدلال بردّ الشمس على العصمة

الفضل كلّه لله تعالى ورسوله، ولا ارتياب أنّ الشمس إنّما عادت بدعاء النبيّ عليه الصلاة والسلام، فهي من هذه الجهة من علامات النبوّة لا محالة، لكن ليس هذا كلّ شيء.

فالنبيّ دعا الله سبحانه وتعالى أن يردّ الشمس لخصوص عليّ، والله تعالى من فوق سبع سماوات ردّها على المباشرة، لكن لماذا؟!!

ألِأجل أنْ يصلّي أمير المؤمنين عليّ ما فاته من صلاة العصر؟!!

لا يخلو هذا الجواب من نظر؛ إذْ أليست شريعة محمّد قاضية بقضاء الصلاة للمعذور، لو تناسينا قوّة احتمال أنّ المولى عليّ صلاّها إيماءً، كما هي الوظيفة الثانويّة المجمع عليها بين الفقهاء؟!!.

إذ لماذا غيّر الله تعالى سنّته في الأكوان من أجل صلاة عليّ، مع أنّ أداءها إيماءً مجزءٌ إجماعاً؟!!.

لا جواب إلاّ أنْ نفترض أنّ غرض نبيّنا من كلّ هذا، كغرض سيّدنا سليمان من إتيان عرش بلقيس، وليس هو إلاّ منهج الأنبياء في تعيين المعصومين الأوصياء، وهما فيما نحن فيه أمير المؤمنين عليّ وآصف بن برخياء :.

والإنصاف فإنّ الجواب التام ليس هذا، وما ذكرناه جانبٌ منه، ولا يسعنا البسط فيه الآن.


نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست