responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 150

وقد اتّضح أنّ الملائكة، لا تكلّم أحداً بهذا النحو من الكلام، الدائر على المعجزة الربانيّة، والبشارة الإلهيّة، والاصطفاء القدسي، إلاّ إذا كان معصوماً.

الثاني : المعجزة.

وهي ظاهرة صريحة، ولا يقال: إنّ المعجزة كانت لإبراهيم صلوات الله عليه ؛ فهي دليل على عصمته هو فقط!!.

فإنّه يردّه قوله تعالى لها على الاستقلال: فَبَشّـَرْنَاهَا قبال قول الله تعالى لإبراهيم: وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى.

وكذا مشافهة الملائكة عليهم السلام لها على الاستقلال: قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، قبال قول الملائكة لإبراهيم: قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ....

فالمعجزة، من هذه الجهة؛ أي على الاستقلال دون التبعيّة، دليل العصمة، فلا تغفل، فلقد اعتاص هذا الفرق على كثير من أهل الفضل، مع أنّه واضح.

الثالث: التعظيم.

سيأتي في الفصل الثاني أنّ التعظيم بالاصطفاء الخاص والثناء القدسي؛ مع التعيين بالاسم، دليلٌ تامٌ على العصمة.

فقلد قال الله تعالى لسارة عليها السلام – بتوسط الملائكة -: قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللهِ رَحْمَتُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.



نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 150
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست