responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 123
>إشكال: الأسباط هم الأنبياء فقط

وقد يقال: بأنّ المقصود بمن يوحى إليهم من الأسباط هم خصوص الأنبياء عليهم السلام كصموئيل (شامويل) صاحب طالوت، وداود وسليمان :؟!!.

فلقد أجمع العلماء سنّة وشيعة –ولو بعدم القول بالفصل- بضميمة القرائن القطعيّة الخارجيّة، أنّ المقصود بالأسباط الموحى إليهم، ضرب مخصوص منهم، وهم من له الأهلية لأن يقرن بالأنبياء بواو العطف في عمليّة نزول الوحي؛ لنصّ قوله تعالى في الآىة: قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ.

غاية الأمر، خصّه أهل السنّة بالأنبياء دون برهان أو بيان؛ مخالفين بذلك ظاهر الآية والقرآن في أم موسى ومريم ، علاوة على آصف وطالوت ؛ إذ قد نصّ القرآن بنزول الوحي عليهما كما سيتّضح لاحقاً بجلاء دون خفاء.

وأيضاً يجاب عنه بالنقض في طالوت عليه السلام، فهو من الأسباط من ذريّة بنيامين عليه السلام؛ وكذا آصف بن برخيا، والفتى يوشع بن نون، وكذا مريم، فكلّهم من الأسباط :؛ ينتهي نسبهم المقدّس إلى يعقوب عليه السلام ..

ونشير إلى أنّ البحث في هذه الآية كبروي؛ أي:

كلّ من اصطفاه الله تعالى من الأسباط، اصطفاءً خاصّاً، وأوحى إليه، فهو معصوم.

والاصطفاء الخاص: ما دار على الوحي وتكليم الملائكة مشافهة، أو المعجزة، أو العلم اللدنّي على ما اتضح ويتّضح.


نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست