معنى الأسباط لغة ، وعلّة التسمية!!

قال الإمام الأزهري (370هـ) في التهذيب : قال الإمام الزجّاج : والصحيح أنّ الأسباط في ولد إسحاق عليه السلام ، بمنزلة القبائل في ولد إسماعيل.

فولد كل ولد من أولاد يعقوب سبط، وولد كل ولد من أولاد إسماعيل قبيلة، وإنّما سموا هؤلاء بالأسباط، وهؤلاء بالقبائل ؛ ليفصل بين ولد إسماعيل وولد إسحاق عليهما السلام.

قال: وأمّا الأسباط فمشتق من السبط، والسبط: ضرب من الشجر ترعاه الإبل. يقال: الشجرة لها قبائل، وكذلك الأسباط من السبط، كأنّه جعل إسحاق بمنزلة شجرة، وجعل إسماعيل بمنزلة شجرة أخرى، وكذلك يفعل النسابون في النسب، يجعلون الولد بمنزلة الشجرة، والأولاد بمنزلة أغصانها.

فيقال: طوبى لفرع فلان، وفلان من شجرة مباركة، فهذا والله أعلم معنى الأسباط والسبط([180]).

قلت : والظاهر أنّ بني إسماعيل من أطلق لفظ الأسباط على بني عمومتهم من بني إسحاق عليه السلام ؛ ليتميّز هذا عن ذاك ، إعتناءً منهم في حفظ الأنساب ؛ إذ الجميع من صلب أبينا إبراهيم صلوات الله عليه .

فهذا معنى الأسباط لغةً .

[180] تهذيب اللغة 12: 240 . دار إحياء التراث العربي ، بيروت .