responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 108

توهّم: عند بلعم بن باعوراء الاسم الأعظم

توهّم بعض المتفيقهين أنّ من كلّ كان مجاب الدعوة على المباشرة، فعنده اسم الله الأعظم، وبلعم بن باعوراء من هذا القبيل؛ فهو إذن معصوم.

قلنا: هذا استدلال متفيقه لا يميز بين الكوع والبوع!!

فالضرورة على سخفه وبطلانه، حاصلة، ناهيك عن النّص القطعي في كونه لعنه الله تعالى: أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ([167])!!

إذ الأصل: أنّ كلّ من كان عنده الاسم الأعظم، فهو -على ما قضـى الله تعالى- مجاب الدعوة. هذا ما كان ثابتاً ضرورياً عند أهل القبلة سنّة وشيعة.

والدليل عليه النصوص القطعيّة..؛ فهي التي أورثت العلم بذلك.

لكن لا ندري من أين جاء هذا المتفيقه أنّ كلّ من استجيبت دعوته، فعنده الاسم الأعظم؛ إذ هل في الشريعة ما يدلّ على ذلك؟!!

كلاّ والله، فليس لهذا رائحة دليل في المنقول ، أو برهان في المعقول ؛ إذ ليس لهذا الهراء في أخبار الفريقين الثابتة عن النبي وأهل البيت :من أثر ؛ فزهق الباطل من حيث أتى، فاحفظ؛ فإنّ دين الله تعالى لا يصاب بالعقول، ولا ينال بالملازمات الباطلة؛ كالملازمة المهترئة أعلاه، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله عزّ وجل.



[167] سورة الأعراف: 176.

نام کتاب : الجَلِيُّ في عِصْمَةِ آلِ النَبِيِّ نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست