نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 72
ما هذا بدين ، ذنبهم واحد؛ تقتل العجم وتترك العرب، فقدمهم جميعاً فضرب أعناقهم صبراً ، وبعث برأس المختار إلى عبد الله بن الزبير مع رجل من الشرط.
ولما قتل مصعب المختار، وظفر بالعراق، واستعمل العمال، وجبى الأموال، كتب إليه إبراهيم الأشتر يعلمه بأنّه على طاعته([71])، وأسرع النّاس إليه مع عداوته لأهل الشام، وقتله إياهم، ويسأله أن يأذن له في الوفادة إليه ، فأجابه مصعب إلى ذلك ، فخلف أبا قارب على الجزيرة وقدم على مصعب، فأخذ بيعته لعبد الله بن الزبير وأقام عنده .
واستعمل مصعب ، المهلب بن أبي صفرة على الجزيرة والموصل وأذربيجان وأرمينية ، وفرّق العمال في البلدان، ثمّ جمع أشراف أهل المصرين ، ووفد إلى عبد الله بن الزبير. وجعل إبراهيم بن الأشتر على الوفد جميعاً.
فقال ابن الزبير لمصعب : نظرتَ إلى رايةٍ قد خفضها الله فرفعتَها؟!!.
قال مصعب : يا أمير المؤمنين ، هذا (ابن الأشتر) سيد من خلفي ؛ إنْ رضي رضوا ، وإنْ سخط سخطوا([72])، فحل عبد الله بن الزبير إزاره ، فإذا ضربة
[71] الثابت في كتب التاريخ والسيرة أنّ مصعباً هو من ابتدأ مراسلة الأشتر ، وقد مضى أنّ عبد الملك بن مروان فعل ذلك.
[72] هذا ما أشرنا إليه سابقاً من دهاء التدبير والسياسة ، وهو خشية مصعب أن تكون جبهة النخعيين عليه إذا حاول النيل من مصعب ، فاستماله ووادعه ولان له .
وأمّا ابن الأشتر ؛ فلما قلناه من التقيّة وحفظ الدماء ؛ إذ قد أثبت مصعب أنّه إذا جنّ جنونه يقتل سبعة آلاف إنسان مسلماً ، صبراً في ضحوةٍ من نهار .
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 72