responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 43
فقتله، وأخذ الرأيه عبد الله بن وال التيمي فقتل، ويقال: بل دعي ابن وال حين قتل عبد الله بن سعد لتدفع الرأيه إليه ، فوجدوه قد استلحم فحمل رفاعة بن شداد، فكشف النّاس عنه ثمّ إنّه أقبل إلى الرأيه وقد أمسكها عبد الله بن حازم الكبيري من بني كبير من الأزد، فقال لابن وال: خذ رأيتك ، فأخذها وقاتل ابن وال حتى قتل، وقتل ابن حازم إلى جنب ابن وال.

وجاء الليل فنظر رفاعة إلى كلّ جريح، فدفعه إلى قومه، وسار بالنّاس حتى عبر الخابور، ثمّ مضى لا يمر بمعبر إلاّ قطعه، ودلف أهل الشام لمحاربتهم حين أصبحوا ، فوجدوهم قد مضوا فلم يتبعوهم، وسار رفاعة بالناس فأسرع وخلف وراءهم أبا الجويرية العبدي في سبعين فارساً لحمل من سقط من الرجال، وقبض ما وجد من المتاع.

ولما قدم رفاعة بن شداد وأصحابه الكوفة، كانوا يقولون إذا ذكر لهم أصحابهم: صبروا والله، وفررنا، وخفنا أن نلقي بأيدينا إلى التهلكة، وأن نؤكل أهل الشام لحومنا، وقلنا لعل الأيام تبقى لهم منّا شراً.

قلت : هذا متواتر ، سوى رجوع رفاعة فمحتملٌ ؛ فلقد ذكر غير واحد من جهابذة التاريخ أنّ رفاعة استشهد مع سليمان وبقيّة أصحابه الثلاثة رضوان الله عليهم ، ولم يبق من الخمسة أحد ، ولعلّ هذا هو الأرجح .

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست