responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 200

قال: ثم طفق يسألني عن عبد الله بن الزبير، فقلت له: لجأ إلى البيت، فقال: إنما أنا عائذ برب هذه البنية، والناس يتحدثون أنه يبايع سرا، ولا أراه إلا لو قد اشتدت شوكته واستكثف من الرجال إلا سيظهر الخلاف، قال: أجل، لا شك في ذلك، أما إنه رجل العرب اليوم، أما إنه إن يخطط في أثري، ويسمع قولي أكفه أمر الناس، وإلا يفعل فو الله ما انا بدون احد من العرب، يا بن العرق، إن الفتنة قد أرعدت وأبرقت، وكأن قد انبعثت فوطئت في خطامها، فإذا رأيت ذلك وسمعت به بمكان قد ظهرت فيه فقل: إنّ المختار في عصائبه من المسلمين، يطلب بدم المظلوم الشهيد المقتول بالطف، سيد المسلمين، وابن سيدها، الحسين ابن على، فو ربك لأقتلن بقتله عدة القتلى التي قتلت على دم يحيى بن زكرياء عليه السلام ، قال: فقلت له: سبحان الله! وهذه أعجوبة مع الأحدوثة الأولى، فقال: هو ما أقول لك فاحفظه عني حتى ترى مصداقه.

ثمّ حرّك راحلته، فمضى ومضيت معه ساعة أدعو الله له بالسلامة، وحسن الصحابة قال: ثم إنّه وقف فأقسم عليّ لما انصرفت، فأخذت بيده فودعته، وسلمت عليه، وانصرفت عنه، فقلت في نفسي: هذا الذي يذكر لي هذا الإنسان، - يعني المختار- ممّا يزعم أنّه كائن، أشيء حدث به نفسه؟! فو الله ما أطلع الله على الغيب أحداً، وإنّما هو شيء يتمناه فيرى أنّه كائن، فهو يوجب رايه، فهذا والله الرأي الشعاع، فو الله ما كل ما يرى الإنسان أنه كائن يكون، قال: فو الله ما مت حتى رأيت كل ما قاله قال: فو الله لئن كان ذلك من علم ألقى إليه لقد أثبت له، ولئن كان ذلك رأيا رآه، وشيئاً تمناه، لقد كان([213]).


[213] تاريخ الطبري 5 : 572. دار التراث ، بيروت. الطبعة الثانية ، سنة : 1387هـ

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 200
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست