responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 197

يدلّ على التحريف أنّ الإمام الطبري ، محمد بن جرير (310هـ) أخرجه في تاريخه بلفظ واضحٍ ، لا شائبة فيه ، قال : حدثني أبو السائب سلم بن جنادة (السوداني ، ثقة) ، قال: حدثنا الحسن بن حماد (ثقة) عن حبان بن علي (صالح الحديث) ، عن المجالد، عن الشعبي، قال: دخلت البصرة فقعدت إلى حلقة فيها الأحنف بن قيس... .

إلى أن قال : فغضب الأحنف، فقال: يا غلام، هات تلك الصحيفة، فأتي بصحيفة فيها: بسم الله الرحمن الرحيم من المختار بن أبي عبيد إلى الأحنف بن قيس، أمّا بعد، فويل أم ربيعة ومضر، فإنّ الأحنف مورد قومه سقر، حيث لا يقدرون على الصدر، وقد بلغني أنكم تكذبوني، وإنْ كُذّبت فقد كذب رسل من قَبْلي، ولست أنا خيراً منهم ([211]).

قلت : وما أخرجه الطبري هو المعروف المتعارف في مصادر التاريخ ، كتاريخ ابن كثير وغيره .

وأياً كان ، فالحديث من الأفراد التي تفرّد بها مجالد ، وهو ضعيف فيما جزم الحافظ ابن حجر ومشهور أهل السنّة ؛ فكيف إذا تفرّد بالأمر العظيم؟!.

لكن ثبت أنّ الكتاب محرّف ، فعهدة مجالد برئت من التهمة، ولا أقل من الشكّ بالصدور ، فلا يسوغ الاستدلال به على شيء ؛ ضرورة أنّ الاحتمال مبطلٌ للاستدلال ؛ سيما إذا كان معتداً به ، مثل ما نحن فيه .


[211] تاريخ الطبري 6: 69. دار التراث ، بيروت. الطبعة الثانية ، سنة : 1387هـ

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست