نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 162
مدح السيّد الخوئي 1 للمختار
قال
السيّد الخوئي هيهنا أمور :
الأول : ذهب
بعض العلماء إلى أنَّ المختار بن أبي عبيدة ، لم يكن حسن العقيدة ، وكان مستحقاً
لدخول النّار ، وبذلك يدخل جهنَّم ، ولكنّه يخرج منها بشفاعة الحسين عليه السلام ،
ومال إلى هذا القول شيخنا المجلسي قدس الله نفسه ، وجعله وجهاً للجمع بين الأخبار
المختلفة الواردة في هذا الباب .
واستند
القائل بذلك إلى روايتين ، الأولى : رواية القيسي كما عن تهذيب الشيخ الطوسي ،
والثانية رواية سماعة كما في مستطرفات السرائر .
أقول (=السيّد
الخوئي) : الروايتان ضعيفتان ، أمّا رواية التهذيب فبالارسال أولاً ، وبأمية بن علي
القيسي ثانياً . وأما ما رواه في السرائر ؛ فلأنّ جعفر بن إبراهيم الحضرمي لم تثبت
وثاقته...، وقد أشرنا في ترجمة محمد بن إدريس ، إلى أن كتاب ابن إدريس فيه تخليط...
.
وقد
ذكرنا أنّه مضافاً إلى ضعف إسناد الروايات الذامّة ، يمكن حملها على صدورها عن
المعصوم تقية ، ويكفي في حسن حال المختار ، إدخاله السرور في قلوب
أهل البيت سلام الله عليهم ، بقتله قتلة الحسين عليه السلام ، وهذه خدمة عظيمة
لأهل البيت عليهم السلام يستحق بها الجزاء من قبلهم ، أفهل يحتمل أنّ رسول الله
صلى الله عليه وآله وأهل البيت عليهم السلام يغضون النظر عن ذلك ، وهم معدن الكرم
والاحسان ....؟!!.
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 162