responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 159

مدح ابن نما الحلّي 2(645هـ) للمختار

إعلم أنّ كثيراً من العلماء ، لا يحصل لهم التوفيق ، بفطنةٍ توقفهم على معاني الأخبار ، ولا رؤية تنقلهم من رقدة الغفلة إلى الاستيقاظ ، ولو تدبروا أقوال الأئمة في مدح المختار ، لعلموا أنّه من السابقين المجاهدين الذين مدحهم الله تعالى جلّ جلاله في كتابه المبين ، ودعاء زين العابدين عليه السلام للمختار ، دليلٌ واضح ، وبرهان لائح ، على أنّه عنده من المصطفين الأخيار.

ولو كان على غير الطريقة المشكورة ، ويعلم أنّه مخالف له في اعتقاده ، لما كان يدعو له دعاء لا يستجاب ، ويقول فيه قولاً لا يستطاب ، وكان دعاؤه عليه السلام له عبثاً ، والإمام منزه عن ذلك .

وقد أسلفنا من أقوال الأئمة في مطاوي الكتاب ، تكرار مدحهم له ، ونهيهم عن ذمّه ، ما فيه غنية لذوي الابصار ، وبغية لذوي الاعتبار ، وإنّما أعداؤه عملوا له مثالب ؛ ليباعدوه من قلوب الشيعة ، كما عمل أعداء أمير المؤمنين عليه السلام له مساوي ، وهلك بها كثير ممّن حاد من محبته ، وحال عن طاعته ، فالولي له عليه السلام لم تغيره الأوهام ، ولا باحته تلك الأحلام ، بل كشفت له عن فضله المكنون وعلمه المصون ، فعمل في قضية المختار ما عمل مع أبي الأئمة الأطهار([163]).

قلت : ما ذكره 1 تام ، وهو الموافق للقواعد .


[163] ذوب النظّار(ت: فارس حسون كريم) : . مؤسسة النشر الإسلامي ، قم .

نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست