نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 158
ومنه أنّ عليّ بن الحسين عليه السلام ردّ هداياه وقال : «لا أقبل هدايا الكذابين» وأنّه الذي دعا الناس إلى محمد ابن الحنيفة وسمّوا الكيسانية والمختارية وكان لقبه الكيسان ، وهذا تشنيع العامّة على المختار .
وأمّا رد الهدية ؛ فقد روى الكشي عن محمد بن مسعود يرفعه إلى عمر بن عليّ (=عمرو بن عليّ) أنّ المختار أرسل إلى زين العابدين بعشرة ألاف فقبلها ، وبنى بها دار عقيل بن أبي طالب ، ودارهم التي هدمت ، ثمّ بعد ذلك بعث إليه بأربعين ألف دينار فردّها. وهذا الانفاذ يستلزم الاعتقاد ، وأمّا ردّ الثانية ؛ فلعله لعلّة عارضة اقتضت ذلك ، وهو لا ينافي صحة عقيدة المختار.
وأمّا تعليل ردّه إيّاها بقوله : «لا يقبل هدايا الكذابين» فبعيد ، إذ هذه العلة موجودة في الأولى وحاشا الإمام 7من هذا القول بعد قبول الأولى .
أمّا نسبة الكيسانيّة إلى المختار ؛ لأنّ ذلك لقبه ، وقد روي أنّهم نسبوا إلى كيسان مولى عليّ بن أبي طالب عليه السلام ، ولو سلّمنا أنّ ذلك لقبه ، وأنّهم بالخروج معه سمّوا الكيسانية ، فلا يلزم أن يكون كيسانياً ([162]).
قلت : ما ذكره 1 في غاية الجودة ، وقد أمطنا عن مبهماته في فصل سابق، سوى قوله : قال الكشي 2: نسبته إلى وضع العامة أشبه. اهـ.
فلم نقف عليه ؛ إذ كتاب الكشّي 2 مفقود ، ولعلّه 1 حظي بنسخة منه لم تصل إلينا ، وليس الموجود إلاّ ما اختاره الطوسي من أصل الكتاب .
[162] رجال أبو داود (ت: محمد صادق بحر العلوم) : 277. رقم : 493.
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 158