نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 154
الكعبة ، فلعن المختار ، فقال له رجل: جعلني الله فداك. تلعنه وإنّما ذبح فيكم؟!. فقال: إنّه كانَ كذاباً يكذب على الله وعلى رسوله».
قلت : إسناده صحيح .
والتقيّة فيه ظاهرة ؛ فالنص صدر زمن بني مروان ، والمختار قتل رجل المروانيين الأوّل ، عبيد الله بن زياد ، بل قد أقلق مضجع الخلافة المروانيّة جرّاء ذلك ، فلو قد أظهر أهل البيت عليهم السلام مدحٌ له على العلن والشهرة ، سفكت دماؤهم ، واجتثت أصولهم ، وأبيدت مادتهم صلوات الله عليهم.
وقال ابن سعد : أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو إسرائيل ، عن الحكم ، عن أبي جعفر (=الباقر عليه السلام) قال: «إنّا لنصلّي خلفهم في غير تقية ، وأشهد على عليَّ بن حسين أنّه كان يصلّي خلفهم في غير تقية» ([161]).
قلت : إسناده صالح في الشواهد ، رجاله ثقات سوى أبو إسرائيل ، إسماعيل بن خليفة العبسي ، قال ابن حجر : صدوق سيّء الحفظ.
قلت : بشهادة الواقع الخارجي؛ ككون بني مروان يسبون علياً صباحاً مساءً ، ناهيك عمّا تواتر من أخبارنا ؛ فنفس قول الباقر : «أشهد على عليَّ بن حسين أنّه كان يصلّي خلفهم في غير تقية» تقيّة ، فاحفظ وتمسّك .
الحاصل : فمجموع هذه الأخبار ، وثمّة غيرها لا تسعنا الآن ، توقفنا على حكمة تعاطي السجاد ومن بعده الباقر والصادق عليهم السلام التقيّة ؛ إذا لو أعلن أهل البيت تأييدهم للمختار ؛ لما أبقى عليهم بنو مروان والنواصب .
([161]) طبقات ابن سعد(ت: محمد عطا) 5: 164. دار الكتب العلميّة ، بيروت.
نام کتاب : المختار الثقفي نویسنده : الشیخ باسم الحلي جلد : 1 صفحه : 154